ليست العين تعشق الجمال..وتعشق الروح الروح
..ويطيب النظر للورد وروائع الوانه لتأسر الناظر والعابر...هكذا هي بساتين
الحياة كثيرة ومتناثرة ويبقى الحب بستان الحياة الاجمل الذي نزرع فيه ما
نقطفه ..هكذا اؤمن وهكذا اجزم ..
وروده الحمراء لن تجرح يديك بشوكها الا اذا اخطات الامساك بها..وما الحب هنا الا شعور نقي يكافيء الانقياء ..
وجدت
بستانه خصب وسيع الارجاء ..يكاد يحتوي على جميع الالوان بمافيها اللون
الاسود ..ويبقى انا وانت من نقرر ماذا نزرع لندرك ماذا سنجني..
كثيرون
هم من نزفت ايديهم دما لمجرد انهم مدوا ايديهم الى شوكه فوجودا مالم
يتمنوا ..وكثيرون هم من ذبلت ورودهم فيه لان هم جهلوا كيف يتعاهدوا تلك
الوردة فذبلت وماتت وبقوا هم بحسرتهم ...
وكثيرون هم من تعجلوا قطف وروده التي لم تتفتح بعد فبقيت ورودهم عديمة الرائحة ذابلة المنظر..
هكذا هو بستان الحب ..لا ينبغي ان نتعجل زراعة مشاعرنا فيه لنضمن لها البقاء والخلود ..
ومالحب
اولا واخيرا الا مشاعر نبعثها وسنتقبلها ..وما بستان الحب الا ساحة نجني
فيها ما زرعناه ونحصد ذلك الحضاد الذي لابد ان لا نتعجب من نتاجه فهو حصاد
ايدينا..
وما المانع ان يكون بستان حبي ورودا تهدى للجميع وينعم بها
الجميع تهب المنظر الجميل والعبق الزاكي بروائحه العطرة لكل من مر بهذا
البستان ..
وما المانع ان اتعب في تهذيب غرسه وتنميق منظره لينتشي من يعبر به من روعة النظر اليه ..
وما
المانع ..ان يدخل ساحته كل من اقترن طريقه به وعندها ساكون الرابح
الاكبر..وحتما ما ستجد حينها ذك القلب العابر الذي وجد في بستانك مالم
يجده في بستان غيرك ووجد في ورودك مالم تلمحه عيناه في غير بساتنك ليقرر
عندها ان يطرق باب قلبك انت ..
بستان الحب هذا هو بستانك انت وحديقة
مشاعرك وما زوار بستانك الا قلوب جاءت لتبصر وتشاهد فاختر حينها اويكون
غرسك صدقا تبادلهم الصدق به وحبا يطيب التعامل معه ام نفاقا وزيفا سيعجل
ببوار ارضك وهجر قلبك
همسة السطر الاخير: في بستان حبك قد نبصر ورودك فنبقى وقد نبصر اشواكها فنرحل